ماذا ينتظر لبنان بعد زيارة البابا؟

08 تشرين الثاني، 2025 · 22:21
الحبر الأعظم مستقبلاً في الفاتيكان الرئيس اللبناني جوزيف عون والسيدة الأولى نعمت عون

لا تشبه زيارةُ قداسةِ البابا إلى لبنان أيَّ زيارةٍ أخرى. فلبنانُ ليس بلدًا عابرًا في الجغرافيا الروحية للعالم الكاثوليكي، بل هو شريكٌ تاريخيٌّ للكرسي الرسوليّ، وموطنٌ لكنيسةٍ شرقيةٍ كبرى هي المارونية، التي شكّلت عبر قرونٍ جسرًا بين الشرق والغرب. من هنا، فإنّ زيارة البابا للبنان لا تُختصر في بُعدٍ رعويّ أو رمزيّ، بل تحملُ ثقلًا روحيًّا وسياسيًّا يُعيد إلى الأذهان صورةَ لبنان بوصفه رسالةً في عالمٍ يبحث عن التعايش.

في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2025، أعلن المكتبُ الصحفي للفاتيكان برنامجَ الزيارة المرتقبة التي تتضمّن قدّاسًا عامًّا في بيروت، وصلواتٍ مشتركة، ولقاءاتٍ مع القيادات الدينية والسياسية، وزيارةً رمزيةً لموقعِ انفجار مرفأ بيروت. وبقدر ما بدت هذه المحطاتُ متوقّعةً في الشكل، فإنّها تحمل في المضمون دعوةً عميقةً إلى مراجعةِ الذات اللبنانية، واستعادةِ ما تاهَ من معنى الوطن والعيش المشترك.

إيلاف