كيف سيستقبل المسيحيون في لبنان البابا لاوون الرابع عشر صاحب رسالة "في محبة الفقراء"؟
صرّح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ان البابا لاوون الرابع عشر "سيحمل في زيارته الى لبنان السلام والرجاء". اني اتفهّم الأهداف هذه، في زيارة رسميّة تلبية لدعوة من الدولة اللبنانيّة، وفي ظروف يطغى عليها هم الحروب والنزاعات الوطنيّة والإقليميّة.
لكن ما يحمله فعلاً البابا وما يميّز فكر الزائر المنتظر، هو ما جاء في الرسالة التي حرص على ان تكون الأولى في عهده، كرئيس للكنيسة الكاثوليكيّة، وكأنّه أراد ان تعرِّف عنه وعن توجهاته. ولأنها رسالة الى المسيحيين أولاً، على مسيحيي لبنان، وفي طليعتهم الشبيبة التي سيلتقي بها البابا، أن يطّلعوا عليها إذا أرادوا ان يتفاعلوا فكريًّا ودينيًّا مع الضيف الزائر، والا يكتفوا بالتصفيق له وبالتعويل على صلواته من أجلهم.
سأتوقّف عند أبرز ما جاء في رسالة البابا بعنوان "في محبة الفقراء". ولأن النص طويل، سأختار منه ما اعتقد انه يجيب على تساؤلات "البيئة المسيحيّة" حول الموضوع، والتي اعتدت ان استمع اليها وأتفاعل معها. ولحرصي على الدقّة في نقل مضمون الرسالة، سأكثر من الإستشهاد بما جاء فيها حرفيًّا.